أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

مهنة غريبة في اليابان: مدح الغرباء في الشوارع لكسب لقمة العيش


مهنة غريبة في اليابان: مدح الغرباء في الشوارع لكسب لقمة العيش



في بلد يشتهر بالغرابة والابتكار، ظهرت مؤخرًا مهنة غير معتادة في شوارع العاصمة اليابانية طوكيو. حيث يعمل الشاب الياباني "يوكي شينتا" في وظيفة فريدة من نوعها: مدح الغرباء مقابل المال.


كيف بدأت الفكرة؟


يقول يوكي إنه كان يمر بمرحلة من الاكتئاب بعد فقدانه لوظيفته السابقة في شركة إعلانات، وقرر أن يجد طريقة جديدة لنشر الإيجابية وفي نفس الوقت يكسب من خلالها دخلاً بسيطًا. فحمل لافتة كتب عليها:

"هل تريد أن أمدحك؟ فقط 100 ين لكل دقيقة!"


ولدهشته، بدأ المارة بالتوقف والتفاعل، خاصة مع تزايد الضغوط النفسية على الناس بعد جائحة كورونا، والانعزال الاجتماعي في المدن الكبرى.


كيف يعمل؟



يوكي يقف في أماكن عامة مثل محطات القطار أو الحدائق، ويطلب من الأشخاص أن يخبرونه قليلاً عن أنفسهم، ثم يبدأ بإطلاق كلمات المديح والثناء الصادق، مثل:

"أنا معجب بكيفية تحملك للتعب اليومي" أو "ابتسامتك تنير المكان".

ويقول إن بعض الزبائن يبكون من التأثر، وآخرون يعودون إليه مرة بعد مرة.


ليس مجرد مدح


يؤكد يوكي أن الهدف ليس التملق أو الكلام الفارغ، بل بناء اتصال إنساني بسيط ومباشر. ويضيف:


> "الكلمات الطيبة قد تكون الشيء الوحيد الجيد في يوم أحدهم… فلماذا لا أكون سببًا في ذلك؟"




ظاهرة تنتشر



مع انتشار قصته على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ شبان آخرون يقلدونه، وظهرت حالات مماثلة في مدن يابانية أخرى، حتى أن البعض بات يقدم مدحًا متخصصًا (مثل مديح الأزواج، أو مديح الآباء، أو التحفيز الدراسي).


هل يمكن أن تنتشر عالميًا؟



بينما قد تبدو هذه المهنة غريبة، إلا أنها تعكس احتياجًا عالميًا متزايدًا للدعم العاطفي في عالم سريع وبارد. قد نرى يوماً ما أشخاصًا في نيويورك أو باريس أو دبي يقدمون خدمات مماثلة، لا لشيء إلا لأن الكلمة الطيبة ما زالت تملك قوة لا تُصدق.



تعليقات